لغز نفرتيتي هل دفنت الملكة في غرف سرية خلف مقبرة توت عنخ آمون؟

مشاركة

تحل ذكرى اكتشاف الغرف السرية الموجودة خلف مقبرة توت عنخ آمون، اليوم، بعد اكتشافها في 13 أغسطس عام 2015.

وقال أحد علماء الآثار الأمريكيين إنه ربما يكون قد عثر على قبر الملكة نفرتيتي، وإنها ربما تكون قد دفنت سرا داخل قبر توت عنخ آمون.

قال العالم الأمريكي نيكولاس ريفز الذي يعمل في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية إن الفحوصات أظهرت أنه ربما يكون هناك مدخلا في قبر توت عنخ آمون، وأن هذا الباب ربما يؤدي إلى مكان دفن الملكة نفرتيتي، هذا بحسب ما نشر في موقع بي بي سي، ولكن هل فعلا كانت هذه الغرف السرية هي قبر نفرتيتي؟

عقدت وزارة الآثار مؤتمرا صحفيا في عام 2016، أعلنت فيه عدم اكتشاف قبر نفرتيتي بعد، وأكدت تصريحات وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، والذي كان وقتها الوزير الجديد للوزارة، تسرّع وتضخيم المسؤولين السابقين للنتائج بأنه تم اكتشاف مقبرة نفرتيتي.

بعد مرور 6 سنوات منذ هذا الإعلان، هل تم اكتشاف مقبرة نفرتيتي؟

صرّح وزير الآثار السابق، الدكتور زاهي حواس، لموقع دايلي إكسبريس البريطاني، في شهر مارس من العام الجاري، بأنه تمكن من تحديد موقع قبر الملكة نفرتيتي، مشيرا إلى أن هذا الاكتشاف قد يكون الأكثر إثارة في القرن الحادي والعشرين.

وكان وزير الآثار السابق يبحث عن ملكة الأسرة الثامنة عشر في مصر منذ سنوات، حيث صرح خلال حواره من قبل عامين لموقع إكسبريس البريطاني، بأن الأمور بدأت تشتد في وادي الملوك، وأن العثور على قبر نفرتيتي سيكون أعظم اكتشاف في القرن الحادي والعشرين، ليسير حواس على درب عالم الآثار هوارد كارتر الذي كان مهتمًا بالعثور على مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922م.

من هي الملكة نفرتيتي التي يبحث عنها العالم بأسره؟

تعتبر الملكة نفرتيتي، أكثر الملكات المصريات شهرة في العالم كله، وهي الزوجة الكبرى للملك إخناتون، وسيدة عصر العمارنة بلا منافس، ورحبت نفرتيتي بالدعوة الدينية الجديدة وصارت من أقوى المناصرين لأخناتون ودعوته، ولعبت دورًا هامًا في دعم زوجها.

واعتقد البعض أن نفرتيتي قد تكون شاركت أخناتون في الحكم، وأنها اختفت في حوالي العام 12 من حكمه، غير أن الاكتشافات الحديثة أكدت أنها ذُكرت على بعض آثار زوجها بعد العام 12، وأن زوجها حكم منفردًا، وربما حكمت نفرتيتي، بعد وفاة إخناتون، قبل توت عنخ آمون.

واعتقد بعض العلماء أن نفرتيتي كانت من أصل أجنبي، ابنة الملك ميتانى، غير أن معظم العلماء يؤكدون أنها مصرية.

وظهرت نظريتان حديثتان بخصوص مومياء نفرتيتي، النظرية الأولى هي العثور على مومياء الملكة في المقبرة رقم 63 في وادي الملوك، والثانية هي ما أعلنته الإنجليزية جوان فليتشر نفرتيتي من أن مومياء السيدة الشابة في المقبرة 35 في وادي الملوك هي مومياء نفرتيتي.

وأعلن الأمريكي أوتو شادن وفريقه من جامعة ممفيس أنهم اكتشفوا مقبرة 63 في وادي الملوك وعثروا فيها على سبعة توابيت، منها تابوت لطفل صغير، وآخر لطفل رضيع، واعتقد البعض أن هذه التوابيت لبنات نفرتيتي وأخناتون الست.

وبالرغم من أنه لم يتم العثور على مومياء الملكة نفرتيتي حتى الآن، إلا أنها سوف تظل الملكة نفرتيتي التي تثير الدهشة والاهتمام والأسئلة والغموض حولها، وسيظل العالم منتظر لحظة العثور عليها.