كثيرً ما يحدث في حياة الشخص شيئًا مفاجئًا يقلب حياته رأسًا على عقب، ويجعله يتوقف عن عمل شيء اعتاد القيام به، أو ترك عمله، أو الانتقال إلى مكان آخر،من ذلك عندما اقدمت النجمة المصرية الكبيرة الفنانة مديحة كامل على اعتزال الفن بدون مقدمات، حتى أنها عندما اتخذت قرار اعتزالها كانت مازالت تعمل على تصوير أحد أفلامها، ولم تنتهي من تصوير مشاهدها بعد، ولكن شيئًا حدث لها أثناء التصوير جعلها تقرر الاعتزال، حيث إنها رأت نفسها في صورة شيطان عندما نظرت إلى المرآة، وسنتعرف في السطور التالية على تفاصيل تلك الواقعة. روى الإعلامي محمد الغيطي تفاصيل
اعتزال مديحة كامل الفن في برنامج “كلام الغيطي”، قائلًا إنه أثناء تصوير مديحة كامل فيلم “بوابة إبليس”، شعرت وهي أمام المرآة أن وجهها وجه شيطان، وتكرر معها الأمر أكثر من مرة لدرجة أنها لم تعد تطق النظر إلى المرأة. قررت مديحة كامل ترك الاستوديو وأخذت ملابسها وذهبت وأخبرت المنتج أنها اعتزلت العمل الفني ولن تقوم بإكمال تصوير الفيلم، وأنها ستقوم بإعادة أجرها له.
قامت مديحة كامل بعد بفترة قليلة بتزويج ابنتها ميريهان، وحضر الشيخ الشعراوي عقد قرانها، وأهداها خلاله مصحفًا، كتب عليه بيت شعري يقول: ” وأنفس ما تهدى إلى من تحبه.. كتاب إلى المختار أوحاه ربه”.
ظلت مديحة كامل على قرار اعتزالها ولم تتراجع عنه رغم محاولة الكثيرون إقناعها بالعودة إلى العمل الفني، ولكنها ظلت معتزلة الفن والإعلام حتى وفاتها في 13 يناير من عام 1997، في شهر رمضان، بعدما تركت ابنتها وزوجها ودخلت إلى غرفتها لصلاة الفجر وقراءة القرآن لترحل بعد ذلك. وكشفت ميريهان ابنة الفنانة الراحلة الكثير من الأمور حول اعتزال والدتها الفن قائلة إنها خافت كثيرًا من ربها بعدما أصيبت والدتها فجأة بنزيف في المخ وغيبوبة نتيجة ارتفاع
الضغط بدون سابق إنذار. قالت الابنة إن والدتها جلست إلى جانب جدتها للعناية بها في مرضها، وشعرت بصدمة بعدما رأت التغييرات الكبيرة التي تحدث لها في يومين فقط، فخافت كثيرًا من ربها وشعرت أن الدنيا زائلة وقررت الاعتزال دون رجعة. رحلت مديحة كامل بشكل مفاجئ ولكن قبل وفاتها أوصت ألا يلمس جسدها أحد غير المحرمين عليها، كما وجدت ابنتها في دولابها عدد من الكتيبات الدينية التي عادة ما يتم توزيعها صدقة كانت قد طبعتها بنفسها دون علم أحد من أسرتها.
وكشفت إحدى صديقات الفنانة الراحلة عن تفاصيل لحظاتها الأخيرة معها، قائلة إنها تحدثت مع صديقاتها هاتفيًا قبل فجر يوم وفاتها، وشددت عليهن أن يصلين الفجر، كما طلبت منهم الذهاب والاستعداد للصيام.
