إيران تعدم عشيقة لاعب كرة قدم

مشاركة

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن المحامي عبد الصمد خرمشاهي أكد أن موكلته شهلا جاهد (40 عاماً) قد اعدمت في سجن ايفين في طهران.

وعلى رغم أن جماعات لحقوق الإنسان الدولية كانت قد طالبت بإطلاق سراح جاهد منذ أن اودعت السجن قبل ثماني سنوات، إلا أن الحكم قد تم تنفيذه، وبذلك يكون هو الإعدام الـ146 هذا العام في إيران، وفقاً لوكالة quot;فرانس برسquot;.

وكانت منظمة العفو الدولية قد وجهت نداء في اللحظة الأخيرة يوم الأربعاء لوقف تنفيذ الحكم، مدعية أن جاهد لم تحاكم بصورة عادلة. إلا أن جاهد، التي كانت تعيش مع لاعب كرة قدم ناصر محمدخاني في طهران في إطار الزواج المؤقت (زواج المتعة المسموح به في إيران) والتي ادينت بتهمة طعن لاله ساهرخان زوجة اللاعب الأولى حتى الموت في عام 2002، اعترفت بالقتل ولكنها تراجعت عن أقوالها في المحكمة.

ووفقاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن جاهد قامت بأداء الصلاة قبل شنقها ثم انفجرت بالبكاء والصراخ طالبة الرحمة والإبقاء على حياتها. علماً أن محمدخاني، الذي كان يعتبر من رموز كرة القدم في إيران في ثمانينات القرن الماضي والذي أصبح في ما بعد مدرباً لنادي برسبوليس في طهران، كان قد حضر عملية تنفيذ الإعدام.

quot;العيوب الإجرائيةquot;

وزواج المتعة حال دون مواجهة محمدخاني اتهامات بارتكاب الزنا،على رغم أنه تم الحكم عليه بـ74 جلدة لتعاطيه المخدرات بعدما أثبتت المحكمة أنه كان يدخن الأفيون مع عشيقته.

واشتبه في البداية على أنه كان متواطئاً في عملية قتل زوجته فسجن بسبب ذلك لأشهر عدة، ولكن افرج عنه بعد اعتراف جاهد.

أما مالكولم سمارت، مدير منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال افريقيا فقال إنه quot;كانت هناك أسباباً قوية للاعتقاد بأن شهلا جاهد لم تحصل على محاكمة عادلة، وربما اجبرت على الاعتراف خلال أشهر من الاحتجاز في الحبس الانفراديquot;.

وأضاف في بيانه: quot;لقد تراجعت عن هذا الاعتراف عند محاكمتها، إلا أن المحكمة اختارت قبول هذا التراجع كدليل ضدهاquot;.

وكان الحكم قد تأجل في 2008 بعدما أشارت السلطات القضائية إلى quot;عيوب اجرائيةquot;، ولكن حكم عليها بالإعدام مرة أخرى في شباط 2009.

يذكر أن إيران واجهت انتقادات دولية شديدة في قضية سكينه محمدي اشتياني المنفصلة التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا، ولكن بعد حملات لإطلاق سراحها من كل أنحاء العالم، تم تعليق عقوبة الرجم، إلا أنها قد تواجه الإعدام بتهمة القتل.

التحليلات

يقول مراسل هيئة الإذاعة البريطانية من إيران جيمس رينولدز إنه بعد صدور قرار المحكمة بفرض عقوبة الإعدام يسمح لأسرة السجين المدان بتوجيه نداء مباشر إلى أسرة الضحية، في محاولة لوقف تنفيذ الحكم من المضي قدماً. ففي الكثير من الحالات، عائلة الضحية هي التي تقرر ما إذا كان يمكن أن يتم تنفيذ الحكم من عدمه.

في هذه الحالة، قال عبدالصمد خرمشاهي، محامي شهلا جاهد، إنه لم يعط له الوقت الكافي الذي يحتاجه من أجل توجيه مثل هذا النداء بشكل صحيح.

وأضاف: quot;وفقاً للأنظمة فإنه كان ينبغي إعلامي قبل 48 ساعة من عملية تنفيذ الإعدام حتى استطيع زيارة أسرة الضحية طالباً منهم أن يغفروا لشهلا للمرة الأخيرةquot;.

وبدلاً من ذلك، لم يكن لدى خرمشاهي سوى بضع ساعات لتقديم الاستئناف حيث أجرى، وعائلة جاهد، محادثات مع أسرة الضحية لاله قبل ساعات فقط من الموعد المقرر لتنفيذ حكم الإعدام.

وتقول تقارير إنه على رغم أن المسؤولين القضائيين انضموا إلى نداءات من أجل الرحمة، إلا أن عائلة لاله قررت أنه ينبغي تنفيذ الحكم.