فنانة شهيرة للغاية أجهضت 12 مرة وعاشرت الفنان الكبير فاروق الفيشاوي ومدحت صالح

مشاركة

مر الزمان سريعا، ها هي سمية الألفي الفتاة البيضاء الجميلة تحتفل بعيد ميلادها السابع والستين. لا شيء يبقى كما كان في بدايته، هذا مصيرنا جميعا.

سمية الألفي اعتزلت الفن بشكل شبه رسمي، سواء بإرادتها أو حتى إن كان الأمر خارج عن الإرادة إما لأسباب صحية أو نفسية وإما أن الأجواء العامة لم تعد تسمح بوجود الفنانين القدماء.

منذ فترة طويلة اكتشفت سمية أن اللهاء وراء حلم الفن المراوغ لا يشبع الروح، وأن كل ما تتمناه نظرة من لمعان عيون طفليها، هذا بساط سحري ينقلها إلى عالم يتفجر بالحب والحنان والأمان.

 ولدت سمية عام 1953، في عيد الثورة الأول، وتقول إن هذا اليوم له أثر كبير في شخصيتها، وأن مصر كانت تحتفل بهذا اليوم من كل عام، فكان يوم بهجة على جميع المستويات، ووالدها اعتاد أن يأخذها في هذا اليوم ويطوف بها في شوارع القاهرة، وكان عبد الحليم ومعه أم كلثوم يغنيان، وكأنهما يغنيان لها.

وسمية هي الثالثة في الترتيب بين إخوتها، قبلها أحمد وسلوى، وبعدها محمد وسهام، وعرفت أن ميزة أن تكون الأخت الوسطى، الأمر الذي جعلها متوازنة وهادئة في الغالب، فلا هي الأولى فتشعر بالغرور ولا أصابها دلع آخر العنقود.

والدها هو يوسف بك الألفي، كان وسيما وسامة الرجال كما تقول، عريض الكتفين خمري اللون، حاد الملامح، يملك مكتبا للمحاسبة ومات وسنها 16 سنة.

بعد موت والدها شعرت سمية أنها وحيدة في الحياة، وتقول إنها اقتربت من أمها “شويكار أمين درويش”.

تقول عن أمها: “أمي هي المعنى الحقيقي والوحيد للحنان بلا مقابل، فهي شديدة الطيبة والسذاجة ولم تخرج من بيتنا أبدا الذي كان في المنيل إلا إذا جاءت السيارة أخذتها وجاءت بها، فهي تتوه ولا تعرف الشوارع، وكانت تأخذنا أنا وإخوتي إلى محلين لا تعرف سواهما”.

وتابعت: “أنا مثل أمي تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة، وهذه كانت آخر حدود العالم بالنسبة لي، وأمي كانت متدينة وعاطفية جدا وتصدق أي إنسان”.

كان والد سمية رافضا لفكرة التمثيل، ولكنها عملت بوصيته ورفضت مشاهد الإغراء، تقول: “رفضت أدوار الإغراء التي كانت من الممكن أن تصنع مني نجمة بسرعة البرق وحافظتي على سلوكي وأخلاقياتي في وسط شديد التعقيد”.

تعرفت سمية على فاروق الفيشاوي في نهاية السبعينيات، وأنجبت ابنيها أحمد وعمر، لكن بعد 15 سنة انفصلا، لتتزوج فيما بعد من مدحت صالح الموسيقار مودي الإمام ثم المخرج جمال عبد الحميد.

ورغم تعدد الزيجات إلا أنها قالت مرارا في حواراتها التلفزيونية: “فاروق هو حبي عمري، وعمري ما حبيت غيره، عيالنا عمرهم ما حسوا إن إحنا منفصلين عن بعض”.

وقالت سمية إنها أجهضت 12 مرة ولكنها كانت تحب الحمل لأنها تعشق الأمومة.