زوجي يطلب العلاقة الحميمة كثيرًا ماذا أفعل؟

مشاركة

قد يكرر بعض الناس عبارة “الرجال لا يتوقفون عن التفكير في الجنس” على سبيل الممازحة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذا صحيح وطبيعي تمامًا، يفكر الرجل في العلاقة الحميمة كل فترة زمنية قصيرة، ويرى بعض الدراسات أنها لا تتعدى دقائق، بعكس المرأة التي تفكر في العاطفة أكثر، واختلاف شدة الرغبة بين الزوجين قد يكون محيرًا، لكنه أيضًا قد يكون دافعًا ليتوصلا معًا إلى ما يرضي كل منهما، لكن ماذا لو كان الأمر مرضيًا بالنسبة للزوج؟ هذا ما يدفع الزوجة للتساؤل “زوجي يطلبني للفراش يوميا ماذا أفعل”، في هذا المقال اعرفي هل هناك مشكلة ما لدى زوجك، أم أن الأمر طبيعي.

زوجي يطلبني للفراش يوميا ماذا أفعل؟ يرى الأطباء أن متوسط العلاقة الحميمة يجب ألا يقل عن مرة إلى 3 مرات أسبوعيًا في سن الشباب، ولذلك فرفضك العلاقة الحميمة أكثر من أسبوع ولو لمرة واحدة يعني أن المشكلة لديك أنت، وعادة ما تكون المشكلة عند المرأة نفسية وليست عضوية، فربما تعاني من مشكلات نفسية تجاه فكرة العلاقة الحميمة نفسها بسبب التربية أو ضغوط الحياة والأطفال، وربما أيضًا يكون هناك بعض ما ينفرها من العلاقة سواء سلوكيات معينة من الزوج، أو مشكلة ما. وعلى الجانب الآخر، قد يكون هناك مشكلة متعلقة بالزوج، بطلبه لإقامة العلاقة الزوجية بشكل أكثر من الطبيعي، وهو ما يعرف بـ”فرط النشاط الجنسي”، وهو من الاضطرابات التي تؤثر في صاحبها سلبيًا وعليك أيضًا باعتبارك زوجته. فرط النشاط الجنسي يعرف أيضا باسم “السلوك الجنسي القهري” أو “الإدمان الجنسي” وتشمل أعراضه: الرغبة الشديدة في ممارسة الجنس، ولكن النشاط الجنسي قد يجلب أو لا يجلب المتعة. عدم وجود رابط عاطفي حقيقي وأصيل بينكما، يجد عديد من المصابين بهذا الاضطراب إن لم يكن أغلبهم، صعوبة في تكوين روابط حميمية حقيقية مع المقربين حتى إن كانوا شركاء حياتهم. عدم الإحساس بالإشباع عقب ممارسة العلاقة الحميمة، وذلك على الرغم من تكرار الممارسة الحميمة عدة مرات في اليوم أحيانًا، إذ تخلو الممارسة من أي تواصل عاطفي حقيقي أو إحساس بالارتباط، فهي بالنسبة للمصاب بهذا الاضطراب مهرب مؤقت يوفر له إحساسًا بالنشوة التي يتوق إليها باستمرار، وهو ما يتركك شاعرة بالفراغ الروحي، وبأنها ممارسة أحادية الجانب، وبأنك مجرد وسيلة لتفريغ الشهوة. قد تكون الممارسة الحميمة مجردة من أي تواصل حقيقي، وقد يتجاهل رغباتك خلال العلاقة الزوجية، ولا يبدي أي رغبة في التواصل الجسدي معك بعد انتهاء العلاقة الحميمة. إذا أبدى رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة لا يتقبل الرفض، وغالبًا لن يراعي مشاعرك، وسيظل مصرًا على الممارسة حتى حال رفضك، قد يستمر في الإلحاح، أو يغضب أو يصل إلى إجبارك في بعض الأحيان. قد يضغط عليك لمشاركته في ممارسات تجدينها مؤلمة أو مهينة أو غير مريحة، مثل (ممارسة العادة السرية، أو مشاهدة مواد إباحية معًا) عادة ما يكون المصابون بهذا الاضطراب أنانيين، خاصة في الأوقات التي يرغبون فيها في إشباع رغبتهم، لا تتسامحي مع إجبار زوجك لك على ممارسات غير مريحة، فذلك يفرغ العلاقة من الحب و الاحترام وكلاهما أساس حيوي لأي علاقة. الدوافع الجنسية التي لا يمكن السيطرة عليها والتي تعرض المرء باستمرار لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، حال تعدد العلاقات الجنسية. استخدام الجنس كوسيلة للهروب من مشاعر الاكتئاب والقلق والوحدة والضغط. يمكن أن يكون لفرط الجنس عواقب وخيمة تتجاوز بكثير تهديد الصحة الجنسية للشخص، تشمل: مشكلات في العلاقة الحميمة مع الزوجة. الصعوبات في العمل. فقدان الاهتمام بأشياء غير جنسية يمكن القيام بها مع الزوجة. تدني احترام الذات واليأس. ما الحل؟ إذا كنتِ تعانين من فرط النشاط الجنسي لدى زوجك، فاطلبي الدعم للوصول إلى العلاج المناسب لحل هذه المشكلة، ويجب عليك التحدث إلى زوجك بشأن هذه المشكلة، والاتفاق على محاولة تعديل سلوككما، وتطوير طريقة جديدة للتواصل بينكما

من المحتمل أن تصبح الرغبة الجنسية العالية مشكلة عندما ينتج عنها نشاط جنسي خارج عن السيطرة، يُعرف هذا أيضًا باسم فرط الجنس أو السلوك الجنسي الخارج عن السيطرة أو السلوك الجنسي القهري. الأسباب الدقيقة لفرط النشاط الجنسي غير معروفة حتى الآن، ولكن تظهر الأبحاث أنه قد تكون هناك روابط بين فرط الجنس ومشكلات الصحة العقلية والبدنية الأخرى، يمكن أن تكون أي من الحالات التالية، سببًا محتملًا لفرط النشاط الجنسي: إدمان جنسي: الشخص الذي لديه إدمان جنسي لديه دافع جنسي مفرط وهو مهووس بالجنس، قد يبدأ هذا بإدمان الاستمناء أو مشاهدة المواد الإباحية حتى إدمان العلاقة الجنسية. عدم توازن الناقلات العصبية: قد يكون السلوك الجنسي القهري مرتبطًا بمستويات عالية من المواد الكيميائية في الدماغ المعروفة باسم الناقلات العصبية (مثل الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين) التي تساعد على تنظيم المزاج. تناول أدوية معينة: قد يتسبب بعض أدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون في حدوث سلوك جنسي قهري. الظروف الصحية: هناك حالات مثل الصرع أو الخرف التي تؤدي إلى تضرر أجزاء من الدماغ، وهو ما يؤثر في السلوك الجنسي للشخص. اضطراب ثنائي القطب: يتميز هذا المرض النفسي القابل للعلاج بالتغيرات الشديدة في المزاج، من أعلى مستويات الهوس إلى أدنى مستويات الاكتئاب، يمكن أن يكون فرط الجنس أحد أعراض مرحلة الهوس، ولكن مع علاج الاضطراب ثنائي القطب، تعالج أيضا بالتوازي مع أعراض فرط الجنس.

ما الذي يمكنك فعله إذا شككت في كون زوجك مصابًا باضطراب فرط الرغبة الجنسية أو إدمان الجنس؟ بداية اعلمي أن الأمر ليس صعب العلاج، وإن كان يحتاج إلى بعض الوقت، وهو مرض يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء بسبب بعض المشكلات التي يتعرض لها بعضهم في الصغر غالبًا. عليك في البداية أن تصارحيه بمشاعرك بهدوء وتعقل، وهذه قد تكون الخطوة الأصعب على الإطلاق، لا تستخدمي أسلوبًا هجوميًا أو لائمًا إذا كنت تشكين في تقبله لمثل هذه المصارحة. الجئي إلى أحد المتخصصين لمعرفة الطريقة الأنسب لمواجهته بالأمر، ولا تتقبلي أي أعذار غير منطقية مع أهمية استشارة متخصص يوضح لكما حقيقة الأمر، وكيفية التعامل معه. عليك أن تتذكري دائما أن إدمان الجنس كأي إدمان له تأثيرات سلبية حقيقية في المحيطين بالمدمن، خاصة إذا رفض زوجك اللجوء للمشورة الطبية من متخصص، فقد يدخلك هذا إلى دائرة سلبية من الأكاذيب والادعاءات التي ستؤثر في العلاقة وفي صحتك النفسية، أنتِ صاحبة القرار وقتها فيما يخص الاستمرار في مثل تلك العلاقة أو الخروج منها.